اللهم اغفر لي و ارحمني و عافني و ارزقني
عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ:
قَالَ رَجُلٌ: "يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَحَدُنَا يَلْقَى صَدِيقَهُ أَيَنْحَنِي لَهُ؟"
قَالَ: فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "لا"
قَالَ: "فَيَلْتَزِمُهُ وَيُقَبِّلُهُ؟" قَالَ: "لا"
قَالَ: "فَيُصَافِحُهُ؟" قَالَ: "نَعَمْ".
أخرجه الترمذي ( 2 / 121 ) ، وابن ماجه ( 3702 ) ، والبيهقي ( 7 / 100 )
وأحمد ( 3 / 198 ) ، وأخرجه أيضا:
حمد بن يوسف الفريابي في " ما أسند الثوري " ( 1 / 46 / 2 ) ،
وأبو بكر الشافعي في " الفوائد " ( 97 / 1 ) و في " الرباعيات " ( 1 / 93 / 2 ) ،
والباغندي في " حديث شيبان و غيره " ( 191 / 1 )
، وأبو محمد المخلدي في " الفوائد " ( 236 / 2 ) ،
و الضياء المقدسي في " المصافحة " ( 32 / 2 )
وفي " المنتقى من مسموعاته بمرو " ( 28 / 2 ) ،
وحسَّنه الألباني في "السلسلة الصحيحة" (1 / 248).
قال الإمام المُجَدِّدْ محمد ناصر الدين الألباني في التعليق على الحديث:
الحديث نص صريح في عدم مشروعية التقبيل عند اللقاء,
ولا يدخل في ذلك تقبيل الأولاد والزوجات, كما هو ظاهر
, وكذلك نقول بالنسبة للالتزام والمعانقة, أنها لا تشرع لنهي الحديث عنها
, لكن قال أنس رضي الله عنه:
"كان أصحاب النبي
سلم إذا تلاقوا تصافحوا, و إذا قدموا من سفر تعانقوا".
فيمكن أن يقال: إن المعانقة في السفر مستثنى من النهي لفعل الصحابة ذلك
, وعليه يحمل بعض الأحاديث المتقدمة إن صَحَّت. والله أعلم.