اللهم اغفر لي و ارحمني و عافني و ارزقني
عَنْ أَبِي أُمَامَةَ الْبَاهِلِيُّ رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ:
سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ:
"بَيْنَا أَنَا نَائِمٌ إِذْ أَتَانِي رَجُلانِ، فَأَخَذَا بِضَبْعَيَّ، فَأَتَيَا بِي جَبَلا وَعْرًا،
فَقَالا: اصْعَدْ فَقُلْتُ: إِنِّي لا أُطِيقُهُ
فَقَالا: إِنَّا سَنُسَهِّلُهُ لَكَ فَصَعِدْتُ حَتَّى إِذَا كُنْتُ فِي سَوَاءِ الْجَبَلِ إِذَا بِأَصْوَاتٍ شَدِيدَةٍ،
قُلْتُ: مَا هَذِهِ الأَصْوَاتُ؟ قَالُوا: هَذَا عُوَاءُ أَهْلِ النَّارِ ثُمَّ انْطَلَقَا بِي،
فَإِذَا أَنَا بِقَوْمٍ مُعَلَّقِينَ بِعَرَاقِيبِهِمْ، مُشَقَّقَةٍ أَشْدَاقُهُمْ، تَسِيلُ أَشْدَاقُهُمْ دَمًا،
قَالَ: قُلْتُ: مَنْ هَؤُلاءِ؟ قَالَ: هَؤُلاءِ الَّذِينَ يُفْطِرُونَ قَبْلَ تَحِلَّةِ صَوْمِهِمْ".
رواه ابن خزيمة (1986) وابن حبان (7491) في صحيحيهما ،
وصححه الألباني في "صحيح الترغيب والترهيب" (1 / 420).
قوله: قبل تحلة صومهم معناه يفطرون قبل وقت الإفطار.
قال الحافظ الذهبي رحمه الله تعالى :
وعند المؤمنين مقرر أن من ترك صوم رمضان من غير عذر أنه شرّ من الزاني ومدمن الخمر
، بل يشكّون في إسلامه، ويظنّون به الزندقة والانحلال.
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :
إذا أفطر في رمضان مستحلا لذلك وهو عالم بتحريمه استحلالا له وجب قتله،
وإن كان فاسقا عوقب عن فطره في رمضان. مجموع الفتاوى (25/265).