مساؤكم نقـآء
هناك من الناس من تنتهي صلاحيته الآدميه
ويتبقى منه جسدا يمشي ويأكل وينام ثم يستيقض معتقدا أنه أمير المؤمنين
ومدة صلاحية الانسان غير محدوده , لكن هناك من يعجل بنهايتها
ويدخل الفساد الى روحه لتفسد صلاحيته ؟؟
هذا التراب
وهذا الجسد القابل للتحلل
قد تصاب روحه بعدوى داء الكبرياء الفارغه
ومرض النفاخ الكاذب
وهو مرض خطير ينتقل بسرعه
ويفتك بعقل الانسان ثم يتسلل الى روحه وجسده
هناك من يعتقد أن الضحك مع الناس مرض
والابتسامه خفه وقلة عقل
والحديث مع العمال والضعفاء غباااااااااااء
خليك رسمي
لاتبتسم في وجوه الناس
لاتنجز معاملاتهم بسهوله
لاتضحك أثناء الحديث بالهاتف
لاتتبادل الحديث مع رجل لاتعرفه
تظاهر بالانشغال
صافح الناس بأطراف أناملك كفتاة خجوله
[ وفعلا نرى موظفا يتضاحك مع زملائه ويروي نكتا بذيئه وعندما يدخل مراجع ينقلب كالحرباء !
يرسم ملامح قبيحه على وجهه القبيح ويختصر كلماته ويتعمد خفض صوته !!
ليزيد من صعوبة الأمر على هذا المواطن المسكين
وليشعر أنه موظف ؟؟؟ ]
هل تعرف كم عمرك ؟
ل ماذا تلعب كرة القدم في الحاره
لماذا تتحدث مع عامل النظافه
لماذا ترتدي هذا الجينز في السوق
لماذا تجلس على الرصيف
أنت رجل غريب الأطوار بصراحه يا أخي
ألا تخشى على سمعة عائلتك ؟
وحتى هنا في قروب حس حس عم عم ..
هناك من يصاب بالدهشه لان فلان الذي يبلغ من العمر ثمان وثلاثون
عاما يتبادل المزاح والتعليقات وحتى الألعاب مع أعضاء صغار
السن
وعندما تسأله عن السبب يقول آممممممممممممممممممممممم
رجل في مثل هذا العمر يجب أن يثقل ؟؟؟؟؟
لامانع من المزاح الخفيف مع أعضاء كبار !!
لكن ليس من اللائق تحويل الملف الشخصي الى غرفة دردشه وضحك ؟؟
ولا أعرف ماهو الثقل ؟؟
هل هو تعليق أثقال على الظهر ليزداد وزن الانسان
أو أنه رسم ملامح الجديه والغضب والقرف على الوجه
أو أنه تجاهل الناس ومعاملتهم حسب أعمارهم
أو أنه التظاهر بمظهر كاذب لايصور حقيقة الانسان وداخله
وهذه النماذج أراها كثيرا في محيط عملي ومجتمعي
أرى شابا صغير في السن يهتم بتنسيق ذقنه الصغيره
التي تشبه زغب العصفور ثم يغلق ياقته ويكثر من مادة
النشا على غطاء رأسه ويمشي بهدوء ويلتفت كما تلتفت
الضبع خوفا من ضياع هذه الهيئة التي قضى ساعتين في
تنسيقها وأثناء الحديث مع الناس يرسم تكشيرة قبيحه
ويرسم علامة اشمئزاز على شفتاه ويتحدث بصوت خافت
يشبه صوت الفتاه التي تستشار في زواجها
خليك رسمي
خليك رسمي حتى تتعفن ياصديقي المنتوف
أما أنا
فسوف أعيش على طبيعتي وفطرتي وأتطلع في وجوه الناس
بحثا عن أرواحهم الجميله فقط
لانني لا أرى مستوياتهم أو أعمارهم أو حتى جنسهم
وسوف أرتدي الجينز في المجلس العامر برجال الرسميات
ولن أبرمج نفسيتي وضحكاتي حسب المكان والزمان
ولن أتوقف عن احترام الناس ومساعدتهم قدر استطاعتي
ولن أتوقف عن اللعب في الشارع ..
لانني هكذا
ولن أتظاهر مهما كانت الأسباب