أعاد المهاجم عماد متعب المنافسة بين مصر والجزائر إلى نقطة الصفر وإن
كانت معنويات المصريين باتت الأفضل، وذلك عندما سجل الهدف الثاني في مرمى
الجزائر 2-صفر فارضاً لقاء فاصل الأربعاء المقبل في السودان وذلك في
المباراة التي أقيمت اليوم السبت على إستاد القاهرة الدولي وأمام أكثر 80
ألف متفرج في الجولة السادسة الأخيرة من منافسات المجموعة الثالثة في
الدور الثالث الحاسم للتصفيات المشتركة المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم
وكأس أمم أفريقيا اللتين تقامان في جنوب أفريقيا وانغولا على التوالي عام
2010.
وسجل متعب الهدف الثاني في الدقيقة الخامسة من الوقت بدل الضائع بعدما منح عمرو زكي التقدم للفراعنة في الدقيقة الثالثة.
وتساوى المنتخبان في صدارة المجموعة الثالثة نقاطاً وأهدافاً وسيحتكمان
إلى مباراة فاصلة لتحديد بطلها والممثل الخامس للقارة السمراء بعد غانا
وساحل العاج والكاميرون ونيجيريا، والوحيد لعرب أفريقيا بعد فشل تونس في
حجز بطاقتها اليوم اثر خسارتها أمام موزامبيق صفر-1.
وكانت الجزائر بحاجة إلى التعادل أو الخسارة بفارق هدف واحد لضمان
تأهلها دون خوض المباراة الفاصلة، فيما كانت مصر بحاجة إلى الفوز بفارق
هدفين لضمان المباراة الفاصلة أو بفارق 3 أهداف للتأهل المباشر.
وكان متعب عند حسن ظن مدربه الذي دفع به في الدقيقة 70 مكان عمرو زكي، فسجل له الهدف الثاني في وقت قاتل من المباراة.
مصر تفوز رغم الغيابات
خاضت مصر المباراة في غياب 3 لاعبين أساسيين هم حسني عبد ربه بسبب
الإصابة ووائل جمعة ومحمد شوقي بسبب الإيقاف، فيما لعبت الجزائر المباراة
بتشكيلتها الكاملة.
هدف مبكر لعمرو زكي
واندفع المنتخب المصري منذ البداية نحو مرمى ضيفه ونجح في افتتاح
التسجيل من أول هجمة خطرة حيث تلقى المدافع عبد الظاهر السقا كرة عرضية
داخل المنطقة فسددها بقوة بيمناه أبعدها الحارس لوناس قاواوي بيمناه
لتتهيأ أمام محمد أبو تريكة الذي تابعها بيمناه لكنها ارتدت من القائم
الأيمن وعادت إلى محمد زيدان الذي سددها بقوة وتصدى لها قاواوي مرة أخرى
فارتدت منه إلى عمرو زكي المتربص ليتابعها من مسافة قريبة داخل المرمى (3).
دفعة معنوية هائلة للمصريين
وأعطى الهدف دفعة معنوية كبيرة للمنتخب المصري الذي تابع سيطرته على
المجريات وكاد يضيف هدفاً ثانياً لكن قاواوي حرمه من ذلك بتصديه لكرة من
ركلة حرة مباشرة انبرى لها أبو تريكة وكاد المدافع عنتر يحيى يودعها
الشباك عن طريق الخطأ فارتطمت بالقائم الأيمن وتهيأت أمام محمد حمص الذي
حاول إيداعها من مسافة قريبة بيد أن رفيق حليش أبعدها في توقيت مناسب (12).
واستمرت السيطرة المصرية لكن دون خطورة فعلية على المرمى الجزائري.
وكانت أخطر فرصة للضيوف في الدقيقة 18 عندما انبرى رفيق صايفي لركلة حرة
تابعها حليش برأسه من مسافة قريبة فتصدى لها الحضري قبل أن يشتتها هاني
سعيد إلى ركنية لم تثمر.
وكاد ندير بلجاح يدرك التعادل من ركلة حرة جانبية لعبها بذكاء مباشرة
بيد أن الحضري أبعدها ببراعة إلى ركنية (35)، ثم أهدر عنتر يحيى فرصة
ذهبية لإدراك التعادل عندما تهيأت أمامه كرة اثر كرة رأسية من صايفي أمام
المرمى لكنه سددها ضعيفة فأبعدها الدفاع (45+2).
شوط ثان أكثر إثارة
ودفع مدرب الجزائر رابح سعدان بلاعب وسط ستراسبورغ الفرنسي ياسين بزاز
مطلع الشوط الثاني مكان لاعب وسط بوروسيا مونشنغلادباخ كريم مطمور (45)،
ورد عليه شحاتة بإشراك محمد بركات مكان حمص (55).
وأنقذ الحضري مرماه من هدف محقق عندما أبعد ببراعة كرة ساقطة لصايفي
إلى ركنية اثر خطأ فادح لهاني سعيد (57)، ثم تصدى الحضري لتسديدة قوية من
ركلة حرة لمراد مغني لاعب وسط لاتسيو الايطالي (58).
ومرر زيدان كرة عرضية داخل المنطقة هيأها عمرو زكي لنفسه بيد أن الحارس قاواوي تصدى لها في توقيت مناسب (60).
وتلاعب ياسين بزاز بهاني سعيد ومرر كرة عرضية إلى صايفي داخل المنطقة فسددها فوق الخشبات الثلاث (62).
ودفع شحاتة بعماد متعب مكان زكي (70) فنشط الهجوم المصري وكاد السقا
يضيف الهدف الثاني بضربة رأسية اثر ركلة ركنية بيد أن قاواوي أبعدها من
باب المرمى قبل أن يشتتها الدفاع إلى ركنية لم تثمر (78).
ونزل المنتخب المصري بكل ثقله في الدقائق الأخيرة أمام استماتة كبيرة
للدفاع الجزائري الذي شتت جميع الكرات إضافة إلى تألق حارس مرماه قاواوي
في التصدي لكل الكرات العالية داخل المنطقة.
وأهدر احمد حسن فرصة ذهبية لإضافة الهدف الثاني عندما تلقى كرة عرضية أمام المرمى فتابعها برعونة سهلة بين يدي قاواوي (82).
هدف قاتل لعماد متعب
وفي الوقت الذي ظن فيه الجميع أن المباراة تسير في طريقها إلى فوز
الفراعنة بهدف وحيد، خيب أصحاب الأرض ظن الجميع وخصوصاً الجمهور الجزائري
بعدم استسلامهم حتى في الدقائق الست من الوقت بدل الضائع ونجحوا في
الدقيقة الخامسة من تسجيل الهدف الثاني عندما مرر سيد معوض كرة عرضية داخل
المنطقة فتابعها متعب غير المراقب برأسه من مسافة قريبة فاسكنها الزاوية
اليمنى البعيدة للحارس قاواوي.
وكاد محمد بركات يسجل الهدف الثالث في الدقيقة الأخيرة من الوقت بدل
الضائع عندما تهيأت أمامه كرة داخل المنطقة فسددها بيسراه بجوار القائم
الأيمن، لينتهي اللقاء بعد أن نجح الفريق المصري في تحقيق مبتغاه، وفرض
على الجزائر لقاء فاصل في ملعب المريخ بالسودان.