.لم أكن أعرف أنني قد أطيل كل هذه المدة من الغياب .. تلك الأماكن التي كنت أداعب طفولتي هناك ؟ كنا نرسم على كل شيئ نجده حتى الصخور رسمنا فوق


سكونها الرهيب زهورا وأشكالا وو.. إلى هذا الحد حين أتذكر وردة بيضاء كنت قطفتها من أعلى التل , قبل أن ترحلي لتذكرني بك.. في أيام ربيع دافئة

نسمات الهواء تسرق قلبي نسماته هذا المساء وتحمله إليك على الشاطئ المقابل من البحر.. ليظل الحنين .

يمتد هكذا - على اتساع البحر الهادر - مشدودا.. متوترا.. تدهسه البواخر الكبيرة الحجم .. وتستريح عليه النوارس.. وتتقافز فوقه أمواج بيضاء صغيرة .. وتهزه

الريح العابرة مثل وتر.. تلامسه حبات رمل الشاطئ فينقبض.. ويغمره شعاع الشمس التي تمد أطرافها فوقه؟ فيصبح أهدأ.. فراشات تحلق هناك في الافق ربما هي

متجهة نحو حلمها الأبدي في أن تعانق ذلك الكوكب المشع ... اشتقت لكل ما فيك من أشياء حتى نوع الرياح التي كانت تهب في هذا الفصل فتعزف ألحانا لم أطرب

بمثلها حتى الآن ااااه منك يا سنين تمرين دون إلقاء التحية أو حتى الوداع سنين العمر تمضي لا نحس بها ... لوا أملك التحكم فيك يا زمن ؟ صعب جدا أن أقول

مثل هذا الكلام ؟ . تستحق العقاب لما تفعله بأناس أبرياء لا علمى لهم بهويتك .. أما أنا فأعرفك جيدا ؟ أعرف كل ثانية من مشروعك العظيم .. هو أن تحطم كل

أحلام الحالمين لماذا هذه القصوى منك ؟ جميعنا ضعفاء أمامك ؟ ... لا أستطيع أن أواصل ؟.




</STRONG></FONT></FONT>